مختصر شرح ابن جماعة على القواعد الصغرى - ضمن «آثار المعلمي»
محقق
أسامة بن مسلم الحازمي
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ
تصانيف
(ش) (أنْ) اسميّةٌ (^١): وهي ضمير المتكلِّم (أنْ) بمعنى: أنا فَعلتُ، وفي (أنْتَ) على قول الجمهور أنَّ الضميرَ هو (أنْ) والتاء حرف خطاب.
وحرفيةٌ، واختلف في المحل من نحو: "عسى زيدٌ أنْ يقومَ" [فقيل] (^٢): نَصْبٌ على الخبريّة، ونُقل عن المبرّد: على المفعولية، وقيل: على إسقاط الجار، ونَقَل ابن مالك عن سيبويه: أنَّه تضمَّن الفعل معنى (قارب)، وقيل: في موضع رفع على البدليّة، وسدَّت مسدَّ الخبر (^٣).
وهي (^٤) في الابتداء بموضع رفع، وتجيء بعد لفظٍ دالٍّ على معنى غير اليقين فتكون في موضع رفع في نحو: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ﴾ [الحديد: ١٦].
واخْتُلفَ في (أنْ) الموصولة بالماضي والأمر؟
زَعَم ابنُ طاهر أنَّها غير الموصولة بالمضارع واسْتَدَلَّ وأُجيب (^٥).
* تنبيهٌ:
ذكر بَعضُ الكوفيين وأبو عبيدة (^٦): أنَّ بعضهم يجزم بـ (أنْ)، ونقله
_________
(^١) يريد أنها ترد اسمًا. انظر "المغني" ص (٤١).
(^٢) زيادة اقتضاها السياق.
(^٣) انظر مغني اللبيب (ص ٤٣).
(^٤) أي (أنْ) الحرفية المصدرية الناصبة تقع في موضعين هذا أحدهما، والثاني قوله: وتجيء بعد لفظ ... إلخ.
(^٥) استدل بدليلين وأجاب عنهما ابن هشام في "المغني" (ص ٤٣).
(^٦) معمر بن المثنى أبو عبيدة التميمي البصري النحوي اللغوي، قال الجاحظ: لم يكن في الأرض خارجي ولا جماعيٌّ أعلم بجميع العلوم من أبي عبيدة. توفي سنة (٢٠٨ هـ). انظر"البلغة" (ص ٢٢٤).
20 / 98