٢٠٤ - (صحيح)
وعنه:
أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِرًا وَكَانَ يُهْدِي إِلَى النَّبِيِّ ﷺ َ هَدِيَّةً مِنَ الْبَادِيَةِ فَيُجَهِّزُهُ النبي ﷺ َ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ فقال النبي ﷺ َ:
(إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حاضروه) . وكان ﷺ َ يُحِبُّهُ وَكَانَ رَجُلًا دَمِيمًا فأتاه النبي ﷺ َ يَوْمًا وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ لَا يُبْصِرُهُ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ أَرْسِلْنِي
[١٢٧]
فالتفت فعرف النبي ﷺ َ فَجَعَلَ لَا يَأْلُو مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ ﷺ َ حِينَ عَرَفَهُ فَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ َ يَقُولُ: (مَنْ يَشْتَرِي هَذَا الْعَبْدَ؟)
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذًا وَاللَّهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا. فَقَالَ النبي ﷺ َ:
(لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ) . أَوْ قَالَ: (أَنتَ عند الله غال)