مختصر الشمائل المحمدية

الترمذي ت. 279 هجري
116

مختصر الشمائل المحمدية

محقق

اختصره وحققه محمد ناصر الدين الألباني

الناشر

المكتبة الإسلامية-عمان

مكان النشر

الأردن

تصانيف

٢٠٤ - (صحيح) وعنه: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِرًا وَكَانَ يُهْدِي إِلَى النَّبِيِّ ﷺ َ هَدِيَّةً مِنَ الْبَادِيَةِ فَيُجَهِّزُهُ النبي ﷺ َ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ فقال النبي ﷺ َ: (إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حاضروه) . وكان ﷺ َ يُحِبُّهُ وَكَانَ رَجُلًا دَمِيمًا فأتاه النبي ﷺ َ يَوْمًا وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ لَا يُبْصِرُهُ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ أَرْسِلْنِي [١٢٧]
فالتفت فعرف النبي ﷺ َ فَجَعَلَ لَا يَأْلُو مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ ﷺ َ حِينَ عَرَفَهُ فَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ َ يَقُولُ: (مَنْ يَشْتَرِي هَذَا الْعَبْدَ؟) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذًا وَاللَّهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا. فَقَالَ النبي ﷺ َ: (لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ) . أَوْ قَالَ: (أَنتَ عند الله غال)

1 / 127