المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح
محقق
أَحْمَدُ بْنُ فَارِسٍ السَّلوم
الناشر
دار التوحيد
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
دار أهل السنة - الرياض
تصانيف
الحديث
بَاب ذِكْرِ الْعِشَاءِ وَالْعَتَمَةِ وَمَنْ رَآهُ وَاسِعًا
وَالِاخْتِيَارُ أَنْ يُقَالَ الْعِشَاءُ، لِقَوْلِهِ ﷿ ﴿وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ﴾.
[٢٧٨]- (٦٠١) خ نَا أَبُوالْيَمَانِ، أنا شُعَيْبٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ: أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ قَالَ: صَلَّى لَنَا النَّبِيُّ ﷺ صَلَاةَ الْعِشَاءِ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ.
حَ (٥٦٤) نَا عَبْدَانُ نَا عَبْدُ الله نَا يُونُسُ عَنْ الْزُهْرِيّ، وقَالَ: وَهِيَ الَّتِي يَدْعُو النَّاسُ الْعَتَمَةَ.
قَالَ شُعَيْبٌ: فَلَّمَا سَلَّمَ قَالَ النَّبيُّ ﷺ: «أَرَأَيْتكمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ اليَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ».
فَوَهِلَ النَّاسُ فِي مَقَالَةِ رَسُولِ الله ﷺ إِلَى مَا يَتَحَدَّثُونَ مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ عَنْ مِائَةِ سَنَةٍ، وَإِنَّمَا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ»، يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنَّهَا تَخْرِمُ ذَلِكَ الْقَرْنَ.
وَخَرَّجَهُ في: باب السَّمَر بِالعِلمِ (١١٦)، وفِي بَابِ السَّمرِ في الفِقهِ وَالخيرِ بَعد العِشَاءِ (٦٠١).
بَاب فَضْلِ الْعِشَاءِ
[٢٧٩]- (٥٦٦) خ نَا ابْنُ بُكَيْرٍ، نَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، وَ(٨٦٤) نَا أَبُوالْيَمَانِ، نَا شُعَيْبٌ، عَنْ الْزُهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَعْتَمَ رَسُولُ الله ﷺ بِالْعَتَمَةِ، وقَالَ عُقَيْلٌ: بِالْعِشَاءِ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَفْشُوَ الْإِسْلَامُ، وقد قَالَ شُعَيْبٌ مَرَّةً: حَتَّى نَادَاهُ عُمَرُ: نَامَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ،
1 / 353