مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧هـ
تصانيف
والجازمة هي اللام الموضوعة للطلب، وهي مكسورة، وسليم تفتحها، وإسكانها بعد الفاء والواو أكثر، مثل: ﴿فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي﴾ ١، وقد تسكن بعد ثم، مثل: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ﴾ ٢، ودخولها على فعل المتكلم قليل، مثل قوله ﷺ: "قوموا فلأصل لكم" ٣ وقوله تعالى: ﴿وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ﴾ ٤، وأقل منه دخولها في فعل الفاعل المخاطب كقراءة: ﴿فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ ٥، وقد تحذف في الشعر ويبقى الجزم كقوله:
٤٩ - محمد تفد نفسك كل نفس ... إذا ما خفت من شيء تبالا٦
١ سورة البقرة. الآية: ١٨٦. ٢ سورة الحج. الآية: ٢٩. ٣ رواه البخاري في الصلاة باب١٠، ورواه مسلم في المساجد رقم ٢٦٣، وأحمد ٣/٢٠٧ رقم ١٢٦٦٤، عن أنس ﵁، ورواه البخاري في الأذان باب ١٦١ "بكم" بدل "لكم". ٤ سورة العنكبوت. الآية: ١٢. ٥ سورة يونس. الآية: ٥٨. انظر: الدر المصون ٦/٢٢٤. ٦ هذا بيت من الوافر، لحسان بن ثابت ﵁ أو أبي طالب أو الأعشى، انظر: الكتاب ٣/٨، والإنصاف ٢/٥٣٠، وشرح التسهيل ٤/٦٠، وابن الناظم ص٦٩٠، والشذور ص٢٣١، والأشموني ٢/٣١٤ والدرر ٥/٦١. الشاهد فيه: تفد فإنه فعل مجزوم بلام الطلب المحذوفة.
1 / 89