مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧هـ
تصانيف
"كل" ١: اسم موضوع لاستغراق أفراد المنكر نحو: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ ٢، والمعرف المجموع نحو: ﴿وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾ ٣، وأجزاء المفرد المعرف؛ كل زيد حسن.
ولها باعتبار ما قبلها ثلاثة أوجه:
الأول: أن تكون نعتا فتدل على كمال المنعوت، وحينئذ يجب إضافتها إلى اسم ظاهر يماثله لفظا ومعنى، مثل: أكلنا شاة كل شاة. إن الفخر كل الفخر لمن قدر على كبح جماح نفسه.
الثاني: أن تكون توكيدا لمعرفة، قال الكوفيون: أو نكرة محدودة٤ فتفيد العموم، وحينئذ تجب إضافتها إلى ضمير يطابق المؤكد، مثل: ﴿فَسَجَدَ
١ انظر: المغني ص٢٥٥. ٢ سورة آل عمران. الآية: ١٨٥. وسورة الأنبياء، الآية:٣٥. ٣ سورة مريم. الآية: ٩٥. ٤ كقوله: زخرت به ليلة كلها ... فجئت به مؤيدا خنفقيقا انظر: شرح المفصل ٣/٤٤، والإنصاف ٢/٤٥١، ويرى الأخفش رأيهم، الهمع ٢/١٢٤، وإلى هذا مال ابن مالك في شرح التسهيل ٣/٢٩٦.
1 / 81