مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧هـ
تصانيف
الفرق الثاني: أنها لا تعطف الجمل -على الصحيح- ليتحقق الشرط الثاني.
الفرق الثالث: أنها إذا عطفت على مجرور أعيد حرف الجر لئلا لا يتوهم أنها الجارة، فتقول: مررت بالقوم حتى بزيد، فإن أمن اللبس جاز عدم إعادته، فتقول: عجبت من القوم حتى بنيهم.
الوجه الثالث -من أوجه حتى-: أن تكون حرف ابتداء أي تستأنف الجمل بعده، فتدخل على الجمل الاسمية كقوله:
٢٣ - فما زالت القتلى تمج دماءها ... بدجلة حتى ماء دجلة أشكل١
وعلى الفعلية التي فعلها مضارع، كقراءة نافع٢:
١ هذا بيت من الطويل لجرير انظر: الديوان ص٣٤٤، وشرح المفصل ٨/ ١٨ والهمع ١/٢٤٨ والدرر ٤/١١٢، من قصيدة مطلعها: أجدك لا يصحو الفؤاد المعلل ... وقد لاح من شيب عذار ومسحل الشاهد فيه: "حتى ماء.." برفع: ماء، و"حتى" هنا: حرف تبتدأ به الجملة، فدخلت على الجملة الاسمية. ٢ انظر: الدر المصون ٢/٣٨٢.
1 / 44