بسم الله وبالله والحمد لله، والأسماء الحسنى كلها لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يقوم للثالثة في المغرب، والثالثة والرابعة في غيره، ويسبح قائما عوض الفاتحة فيقول :
سبحان الله والحمد لله ولا إلاه إلا الله والله أكبر ثلاثا، وإن قرأ الفاتحة أجزأ، ثم إذا كان بعد آخر سجدة قعد للتشهد الأخير على الصفة المتقدمة، ثم يتشهد فيأتي بالتشهد الأوسط الذي تقدم، ثم يقول:
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، ثم يسلم على اليمين واليسار، فيقول : السلام عليكم ورحمة الله يمينا، السلام عليكم ورحمة الله يسارا، مع الانحراف .
ولعظم الصلاة وكونها أجل أركان الاسلام عند الله لم تسقط في حال من الأحوال لا لمرض ولا لغيره إلا لزوال العقل أو لعجزه عن الإيماء بالرأس، ويفعل العليل ما أمكنه، فمتعذر السجود يومي له من قعود، وأما الركوع فمن قيام، فإن تعذر من قيام فمن قعود، ويكون السجود أخفض، ثم مضطجعا، ويكمل الوضوء ولو تولاه غيره.
وتفسد الصلاة باختلال أحد شروطها أو فروضها، وبالفعل الكثير كالأكل والشرب وما أشبههما، وبكلام ليس من القرآن ولا من أذكارها، أو منهما ملحونا لا نظير له في القرآن ولا في أذكارها، وضحك منع القراءة، ورفع الصوت إعلاما إلا للمار والمؤتمين.
من باب صلاة الجماعة
هي من أعظم السنن المؤكدات، ومن أجل الطاعات، وناهيك دلالة على عظم شرعيتها أنه اختلف فيها العلماء هل هي فرض أوسنة، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يصل الفروض إلا في جماعة حتى قبض.
صفحة ٢٤