مختصر معارج القبول
الناشر
مكتبة الكوثر
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٤١٨ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
إِضَافَتِهِ إِلَيْهِ ﷿، وَإِنَّمَا كَانَ شَرًّا من جهة إضافته إلى العبد.
١٩، ٢٠ -السمع والبصر: قال تعالى: ﴿إن الله كان سميعًا بصيرًا﴾ (١)،. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البصير﴾ (٢) وقال تعالى: ﴿إنني معكما أسمع وأرى﴾ (٣)
وقال ﷿: ﴿كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون﴾ (٤)، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون﴾ (٥)، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالوا إن الله فقير
_________
(١) النساء: ٥٨ وذكر الشيخ حافظ ﵀ حديث أبي دَاوُدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَضَعُ إِبْهَامَهُ عَلَى أُذُنِهِ وَالَّتِي تَلِيهَا عَلَى عَيْنِهِ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ﵁: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يقرأها ويضع إصبعيه.
قال أبو داود ﵀: وهذا رد على الجهمية.
قال أبو حجر ﵀: (أخرجه أبو داود بسند قوي على شرط مسلم) .
وقال: قال البيهقي: وأراد بهذه الإشارة تحقيق إثبات السمع والبصر لله ببيان محلهما من الإنسان، يريد أن له سمعًا وبصرًا لا أن المراد يرد بذلك الجارحة فإن الله تعالى منزه عن مشابهة المخلوقين. الفتح ١٣/٣٨٥.
(٢) الشورى: ١١.
(٣) طه: ٤٦.
(٤) الشعراء: ١٥.
(٥) الزخرف: ٨٠.
1 / 52