269

مختصر معارج القبول

الناشر

مكتبة الكوثر

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤١٨ هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

روى مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ أن هَذِهِ الْآيَةُ: ﴿يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ*إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خلقناه بقدر﴾ أنها نزلت في المخاصمين في القدر.
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ) رواه ابن داود عن ابن عمر (١)،.
ورواه أحمد عنه بلفظ: إن رسول ﷺ قالب: (لِكُلِّ أَمَةٍ مَجُوسٌ، وَمَجُوسُ أُمَّتَيِ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا قدر، إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ) (٢) .
وسبق قول عمر في حديث جبريل ليحي بن معمر: (فَإِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي بَرِيءٌ مِنْهُمْ وَأَنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّي، وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ الله بن عمر لو لأن لِأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بالقدر) .
-وعن أبي بحر البكراوي أن عمرو بن عبيد قال لرجل: (إِنَّ عِلْمَ اللَّهِ لَيْسَ بِسُلْطَانٍ، إِنَّ عِلْمَ الله لا يضر ولا ينفع. قال: قُلْتُ إِنْ كَانَ قَالَ هَذَا وَمَاتَ عَلَيْهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، وَإِنْ كان ذلك مكذوبًا فلعنة الله على الكاذبين) .
-وقال إبراهيم بن طمهان: الجهمية كفار والقدرية كفار.
-وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لَا يُصَلَّى خَلْفَ الْقَدَرِيَّةِ وَالْمُعْتَزِلَةِ وَالْجَهْمِيَّةِ. وسألت أبي مرة عَنِ الصَّلَاةِ خَلْفَ الْقَدَرِيِّ، فَقَالَ: إِنْ كَانَ يُخَاصِمُ فِيهِ أَوْ يَدْعُو إِلَيْهِ فَلَا يُصَلَّى خلفه. وقال: سمعت

(١) حسنه الألباني: صحيح الجامع الصغير ٤١٣٨، تخريج المشكاة ١٠٧.
(٢) حسنه الألباني: صحيح الجامع الصغير ٥٠٣٩، تخريج المشكاة ١٠٧.

1 / 292