رُوَاة هَذَا الحَدِيث كلهم ثِقَات فَإِن طلق بن حبيب وَمصْعَب بن شيبَة، قد أخرج مُسلم بن الْحجَّاج حَدِيثهمَا فِي الصَّحِيح وَرُوِيَ عَن أبي كريب عَن يحيى بن زَكَرِيَّا ابْن أبي زَائِدَة عَن أَبِيه عَن مُصعب بِهَذَا الْإِسْنَاد حَدِيث عشر من الْفطْرَة، وَسَائِر رُوَاته مُتَّفق عَلَيْهِم وَشَاهده مَا روى أَبُو دَاوُد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله ﷺ َ - قَالَ: " من غسل الْمَيِّت فليغتسل وَمن حمله فَليَتَوَضَّأ " قَالَ الشَّافِعِي أخبرنَا عَمْرو بن الْهَيْثَم الثِّقَة عَن شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق عَن نَاجِية بن كَعْب عَن عَليّ ﵁ قَالَ: قلت يَا رَسُول الله بِأبي أَنْت وَأمي: إِن أبي قد مَاتَ؟ قَالَ: اذْهَبْ فواره، قلت إِنَّه كَانَ مُشْركًا، قَالَ: " اذْهَبْ فواره " قَالَ فواريته فَأَتَيْته " قَالَ: " اذْهَبْ فاغتسل " وَمن قَالَ بِوُجُوب الْغسْل من غسل الْمَيِّت اسْتدلَّ بِهَذِهِ الْأَحَادِيث وَغَيرهَا وَقد بَينا عِلّة كل وَاحِد مِنْهُمَا فِي كتاب السّنَن فَإِذا لم يثبت وجود عِلّة بِهِ فَلَا يخرج من أَن يكون مسنونا وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.