============================================================
الختصر الكبيرلابن عبد الحكم الى ابن عبد الحكم من جهة أخرى، فاستعنا بمراجعة ضبطه بأخينا الباحث الشيخ محمد بن بتار بن الطلبة الشنقيطي، ممثل مركز نجيبويه ورئيس فريق البحث العلمي بفرع المركز في نواكشوط، الذي أطال في مراجعة الكتاب السهر، وقلب بين دفتيه النظر، حتى سبر أغواره، وحل أقفاله.
كما استعنا في الرجوع إلى بطون الكتب الناقلة عن ابن عبد الحكم لتوثيق مسائله، و تحقيق الطمأنينة إلى صحة نسبتها للمؤلف بفريق من الباحثين في دار نجيبويه للبرمجة والدراسات والطباعة والنشر بالقاهرة فلهم منا الشكر، ومن الله الأجر: واستمر العمل حتى آل الكتاب إلى حال نرجو أن تكون الأقرب والأوفق لما أراد مؤلفه أن يكون عليه، بعد أن فرغنا من تحقيقه، وضبط متنه، وتعليق حواشيه، ويحسن ان نوجز - في عجالة - ما عملناه فيه في الأمور التالية: تجريد نص المختصر الكبير من النسختين المحفوظتين في القاهرة وجوتة، واضافته إلى نسخة القرويين.
* كتابة النص بالكامل وفق قواعد الإملاء العصرية، مع التنبيه على ما أشكلت علينا قراءته أو اختلف علينا رسمه، وتصويب ما أمكن من ذلك.
مقابلة الأجزاء المكررة بين النسخ واثبات ما ترجح لدينا صوابه وأنه الأقرب من بينها إلى مراد المؤلف في المتن، مع الإشارة إلى الفوارق الجوهرية المؤثرة في المعنى في الحواشي السفلية، وإغفال ذكركثير مما لا تترتب على ذكره فائدة، كأخطاء النساخ الجلية، وفروق حروف العطف والجر التي تتعاور معانيها، وما إلى ذلك.
الابقاء على نص الكتاب كما وقفنا عليه في المخطوطات حيث تختلط أقوال ابن عبد الحكم بما يرويه عن الإمام مالك، وقليلا ما ينسب القبول إلى قائله في صدور المسائل تجميع مسائل الطهارة والصلاة والزكاة المنسوبة صراحة إلى المختصر الكبير أو ال ابن عبد الحكم وليست في المختصر الصغير، من بطون الكتب والمصادر، واثباتها في صدر الكتاب، تعويضا عن النقص الواقع في النسخ الخطية.
صفحة ١٢