المختصر الكبير في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
محقق
سامي مكي العاني
الناشر
دار البشير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٩٩٣م
مكان النشر
عمان
حِين نَام فِي العَريش سعد بن مُعاذ، وحرسَه يَوْم أُحد مُحَمَّد بن مَسْلمة، وَيَوْم الخَنْدَق الزُّبير بن العوّام، وَلَيْلَة بني بصفيَّة أَبُو أَيوب، وبوادي القُرى بلالٌ، وحرسَه سعد بن أبي وقّاص وذَكْوان بن عبد قيس، وَكَانَ على حَرسِه عَبّاد بن بِشر، فَلَمَّا نزل قَوْله تَعَالَى: ﴿وَالله يَعْصِمك من النَّاس﴾ تركَ الحرسَ. وَالَّذين كَانُوا يضْربُونَ الأَعناق بَين يديهِ [ﷺ] عليٌّ بن أبي طَالب، والزُّبير بن العوّام، والمقداد بن عَمْرو وَمُحَمّد بن مَسْلمة وَعَاصِم بن ثَابت بن أبي الأَقْلح، والضّحاك بن سُفيان الْكلابِي.
وَكَانَ قيس بن سعد بن عُبادة مِنْهُ [ﷺ] بِمَنْزِلَة صَاحب الشرطة من الْأَمِير. ووقف المُغيرة بن شُعْبة على رَأسه بِالسَّيْفِ يَوْم الحُديبيّة. وَكَانَ بِلال المؤذِّن على نفقاته، ومُعيقيب بن أبي فَاطِمَة الدَّوسيّ على خَاتمه، وَكَانَ ذُؤَيب بن حَلْحَلَة بن / ٣٦ ظ. عَمرو الخُزاعيّ، وَالِد الْفَقِيه قَبيصَة بن ذُؤَيْب صاحبَ بُدْن رَسُول الله [ﷺ] الَّتِي أَهدى، والناظرَ عَلَيْهَا. وَقد أَذِنَ عَلَيْهِ رَباحٌ الْأسود وأنَسَة موليَاهُ، وَأَبُو مُوسَى الأَشعري. وَكَانَ شعراؤه الَّذين يَذبُّون عَن الإِسلام بألسنتهم: كَعْب بن مَالك السَّلِمي، وَعبد الله بن رَوَاحة، وحسَّان بن ثَابت الأنصاريَّين، وخطيبهُ [ﷺ] ثَابت بن قيس بن شَمَّاس، وفارسُه أَبُو قَتَادة الْأنْصَارِيّ.
ذكرُ سِلاحِه [ﷺ]
كَانَ لرَسُول الله [ﷺ] تِسْعَة أسيافٍ: مأثور، وَهُوَ أوّل سيف مَلكه، ورِثه من
1 / 123