103

مختصر إظهار الحق

محقق

محمد أحمد عبد القادر ملكاوي

الناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

الأشياء قبل وقوعها، أما البداء فجائز في حقنا نحن البشر. [كذب بعض القصص الموجودة في كتب العهدين القديم والجديد] وبعد بيان معنى النسخ المصطلح عندنا نحن المسلمين نقول: ليس هناك قصة من القصص الموجودة في كتب العهدين القديم والجديد منسوخة عندنا، لكن بعضها كاذب قطعا، مثل: أن لوطا ﵇ زنى بابنتيه، وحملنا منه بهذا الزنا: (سفر التكوين١٩ / ٣٠ -٣٨) . أن يهوذا بن يعقوب ﵇ زنى بثامار زوجة ابنه، وحملت منه بهذا الزنا توأمين - فارص وزارح: سفر التكوين ٣٨ / ١٢ -٣٠)، وأن الأنبياء داود وسليمان وعيسى ﵈ كلهم من أولاد ولد الزنا فارص: (إنجيل متى ١ / ٣ -١٦) . أن داود ﵇ زنى بامرأة أوريا، وحملت منه بهذا الزنا، ثم أهلك زوجها بالمكر، وأخذها زوجة له: (سفر صموئيل الثاني ١١ / ٢ -٢٧) . أن سليمان ﵇ ارتد في آخر عمره وعبد الأصنام، وبنى المعابد لها: (سفر الملوك الأول ١١ / ١ -١٣) . أن هارون ﵇ صنع العجل لبني إسرائيل وعبده، وأمرهم بعبادته: (سفر الخروج ٣٢ / ١ -٦) . فنقول في هذه القصص وأمثالها: إنها كاذبة مفتراه على أنبياء الله تعالى، وباطلة يقينا، ولا نقول إنها منسوخة. وبهذا المعنى المصطلح عندنا للنسخ لا يكون الزبور ناسخا للتوراة ولا يكون منسوخا بالإنجيل، لأن الزبور أدعية، والأدعية لاتنسخ، وإنما منعنا

1 / 109