174

مختصر الإفادات في ربع العبادات والآداب وزيادات

محقق

محمد بن ناصر العجمي

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطبَاعَة وَالنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

بَيروت - لبنان

تصانيف

أَهْلٌ لغَسْلِهِ ونَوَى، ومَضَى زَمَنٌ يُمْكِنُ غَسْلُهُ فيه، صَحَّ، ثُمَّ يَنْوي غَسْلَه ويُسَمِّي، وحُكْمُهُمَا كفِي غُسْلِ حَيٍّ، ثُمَّ يَغْسِلُ كَفيْهِ، ويُعْتبَرُ غَسْلُ ما عَلَيْهِ من نَجاسَةٍ، ولا يَكْفِي مَسْحُها. وَيُسَنُّ أن يُدْخِلَ سَبَّابَتَهُ وإِبْهامَهِ، وعَليهمَا خِرْقَةٌ خَشِنَةٌ مَبْلُولَةٌ بِماءٍ بين شَفَتَيْهِ، فيَمْسَحُ أسْنَانَهُ، وَمِنْخَرَيْهِ ويُنَظِّفُهُمَا، ولا يُدخِلُ الماءَ فيهما. ويتَتَبَّعُ ما تَحْتَ أظْفَارِه بعُودٍ إن لم يَكُنْ قَلَّمَها. ويُسَنُّ أن يُوضِّئَه في أَوَّل غَسَلاتِهِ، كوُضُوءِ حَدَثٍ، إلَّا المَضمَضَةَ، والاسْتِنْشاقَ، إن لم يَخْرُجْ مِنْهُ شيءٌ، فإن خَرَجَ أُعِيدَ وضوءُهُ. ويُجْزِئُ غَسْلُهُ مَرَّةً، مع الكَراهَةِ، وكذا لو نَوَى وسَمَّى وغمَسَهُ في ماءٍ كثيرٍ واحدةً. ويُسَنُّ ضَرْبُ سِدْرٍ ونحوِه، فَيَغْسِلُ بِرَغْوتِه رَأْسَه ولِحْيَتَه فقط، وبَدَنَهُ بالثُّفْلِ، ويقومُ خِطْمِيٌّ ونحوُه مقامَهُ، ويكونُ السِّدْرُ في كُلِّ غَسْلَةٍ. ويُسَنُّ تَيَامُنُه فيَغْسل شِقَّهُ الأَيْمنَ من نحوِ رَأْسِهِ إلى نحوِ رِجْلَيْهِ، ويَبدأُ بصَفْحَةِ عُنُقه، ثُمَّ إلى الكَتِفِ، ثُمَّ إلى الرِّجْلِ، ثُمَّ الأَيْسَرَ كَذلِكَ، ويَقلِّبُهُ على جَنْبِهِ مع غَسْلِ شِقَّيْهِ، فيرْفَعُ جانِبَه الأَيمَنَ ويَغْسِلُ ظَهْرَهُ وَوَرِكَهُ وفخِذَهُ، ويفعَلُ بِجَانبهِ الأَيْسَرَ كَذَلِكَ، ولا يَكُبُّه على وَجْهِه، ثُمَّ يُفيضُ المَاء القَرَاحَ على جميع بَدَنِهِ، فيكونُ ذلك غَسْلَةً

1 / 177