والثوم ويتداووا بالسمن الْعَرَبِيّ يشربونه وَيُمْسُونَ طيبا وَلم يعسوا فِيهِ حفاثًا وَلم يَنَامُوا بِالنَّهَارِ. رَجَوْت أَن يسلمُوا من وباء بهَا. فَأَمرهمْ عمر بذلك.
قَالَ عبد الْملك:
والأنجال: الغدور وَاحِدهَا نجل، والتريب: الأَرْض. وَقَوله: [إِلَى أَن ترْتَفع الثريا] فَإِن [مُبْتَدأ] طُلُوع الثريا فِي النّصْف من ميّة وَهُوَ برا الشتَاء واستقبل الصَّيف. فَأَمرهمْ أَن [يختلوا] عَن موضعهم حَتَّى ترْتَفع الثريا. يَعْنِي حَتَّى يخرج عَنْهُم الرّبيع كلّه وَهُوَ [الْفَصْل]، ويشتدّ الصَّيف فراء. إِن الصَّيف أصحّ من الْفَصْل لذهاب ندوة الأَرْض وَانْقِطَاع بعوضها والعلل وَكَثْرَة الْمَوْت.
رُوِيَ عَن عمر بن الْخطاب [أَنه] قَالَ ليهود خَيْبَر: كَيفَ [صحتكم] بهَا وَهِي أوبى بِلَاد الله، فَقَالُوا: [نَأْكُل] الثوم والتريب على الرِّيق و[نشرب] السكر عَلَيْهِ، وَخُرُوج مِنْهَا إِذا [طلعت] الثريا حَتَّى ترْتَفع، وَالْمَبِيت بالبقاع، والنجل تحتنا أَلا
1 / 56