(مَا جَاءَ [فِي مَا] يستشفى بِهِ من الحبّة السَّوْدَاء)
قَالَ رَسُول الله [ﷺ]: " رَأَيْت حَبَّة سَوْدَاء فِيهَا شِفَاء من كلّ دَاء ". فأوتي بالفلفل، فَقَالَ: " لَا ". ثمَّ أُوتِيَ بشونيز فَقَالَ: " هِيَ هَذِه ".
وَعَن جَابر بن عبد الله أَن رَسُول الله [ﷺ]: " مَا من دَاء إِلَّا وَفِي الْحبَّة السَّوْدَاء مِنْهُ شِفَاء إِلَّا السام ". والسام: الْمَوْت.
والحبّة السَّوْدَاء: الشونيز. وَعَن الْحَارِث بن كلّدة ينعَت الشونيز للبطن وَيَقُول هُوَ جيد لَهُ ولغير ذَلِك.
قَالَ عبد الْملك:
وَمَا يستشفى بِهِ بالشونيز إِذا قلي فصرّ فِي خرقَة وشمّه المزكوم من زكام البلة إِذا كَانَ من الْبرد نَفعه بِإِذن الله.
وينفع إِذا استسعط بِهِ من البلة والغلظ وَالْبرد الَّذِي يجْتَمع فِي الرَّأْس فَيصير مِنْهُ الفالج وَإِذا شرب قتل حبّ القرع فِي الْبَطن.
وَإِذا عجن بالعسل وَشرب بِمَاء حارّ أذاب الْحَصَا الَّتِي تكون فِي الكليتين والمثانة وَينزل الْحيض وَالْبَوْل.
(مَا جَاءَ [فِي مَا] يستشفى بِهِ من الكست)
وَعَن عَليّ بن أبي طَالب ﵁ أَن رَسُول الله [ﷺ] قَالَ: " خير الدَّوَاء الْحجامَة والكست والحبّة السَّوْدَاء ".
قَالَ عبد الْملك:
وَبَلغنِي أَن رَسُول الله [ﷺ] قَالَ: " عَلَيْكُم بالكست فَإِن فِيهِ سَبْعَة أشفية: يلدّ من ذَات الْجنب، ويلدّ من وجع الْفُؤَاد، ويسعط من الْعذرَة، ويسعط من الصداع، ويتبخّر من الزُّكَام ".
قَالَ عبد الْملك: ونسيت الدئتان.
1 / 51