الفصل السابع والعشرون
في بيان اختلاف الناس في هذه المعجزة المذكورة بواسطة القوم
المذكورين
وهؤلاء فريقان: أحدهما المتمسك بالشرائع الإلهية والسنن الدينية اعتقد أن هذه الخوارق تمنح من البارئ تعالى
1
لمن استحق [72] منحتها، ويتفق على هذا الاعتقاد الأمم الثلاث،
2
أعني اليهود والنصارى والمسلمين. وأما أولو الاعتقاد الثاني فأرباب العلوم الفلسفية، والمعجزات عندهم على أوجه أربعة: الأول: قدرة الكاملين على الامتناع من الطعام مدة غير مألوفة ولا معتادة. الوجه الثاني: الأفعال الخارقة التي لا يستطيع الغير وقرها. الوجه الثالث: الإخبار بالغيب. الوجه الرابع: أن تطيعهم
3
العناصر والحيوانات.
صفحة غير معروفة