وهو تعالى غير جسم فالنفس كذلك. وقال داود: «فإذا ما أتيت أنظر وجهك.»
12 [7] والبارئ تعالى غير جسم فكذلك الناظر إليه
13
وهو النفس. وقول مولانا: «إن النفس مستعدة والبدن ضعيف.»
14
فلولا أن النفس غير جسم لما وقع بينهما الاختلاف. وقول بولس: «نحن عارفون أننا مهما دمنا في هذا البدن فنحن بعيدون عن مولانا وكذلك نحن مشتاقون إلى فراقه لنقرب منه تعالى.»
15
وقول غريغوريوس الإلهي: «يجب علينا غاية الاهتمام والاعتناء بهذه النفس التي وهبت من الله تعالى من العالم العلوي وربطت بهذا البدن .» وقال العظيم أوغريس: «إن ثروة النفس المعرفة الروحانية وفاقتها
16
عدم ذلك.» فلو كانت جسما لما كان الأمر كذلك.
صفحة غير معروفة