مختصر المختصر في بيان عقيدة أهل السنة والأثر

عبد الهادي العمري ت. غير معلوم
17

مختصر المختصر في بيان عقيدة أهل السنة والأثر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م

تصانيف

المبحث الخامس: أدلة التسمية بأهل السُّنَّة والجماعة أما تسمية أهل السُّنَّة والجماعة بهذا الاسم فهي ثابتةٌ بالنصوص الشرعية. أولًا: من القرآن قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ (^١). قال الشيخ السعدي ﵀: هذه الآية فيها الحثُّ على التمسُّك بحبل الله الذي أوصله إليهم، وجعله السبب بينهم وبينه وهو دينه وكتابه، والاجتماع على ذلك وعدم التفرُّق، وأن يستديموا ذلك إلى الممات (^٢). وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ (^٣). قال الشيخ السعدي ﵀: "دلَّت الآية الكريمة أن الدين يأمر بالاجتماع والائتلاف وينهى عن التفرُّق والاختلاف في أهل الدين وفي سائر مسائله الأصوليَّة والفروعيَّة" (^٤).

(^١) سورة آل عمران، آية ١٠٣. (^٢) ينظر: تيسير الكريم الرحمن ١/ ٢٣١. (^٣) سورة الأنعام، آية ١٥٩. (^٤) تيسير الكريم الرحمن ١/ ٥٢٨.

1 / 21