مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية
محقق
يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هجري
مكان النشر
بيروت
ثُمَّ جاءَ النَّوَوِيُّ واخْتَصَرَ هذا الشَّرْحَ وَنَقَّحَهُ، وَحَرَّرَهُ، واسْتَدْرَكَ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ كَلامِهِ، ممّا وَجَدَهُ مَحَلّ للاسْتِدْراكِ، وَسَمَّى هذا المُخْتَصَرَ: ((رَوْضَةَ الطَّالِبِين))(١) وَأَسْفارُه نحوُ أَرْبَعَةٍ غالِباً.
ثُمَّ جَاءَ المُتأخِّرُون بَعْدَهُ، فاخْتَلَفَتْ أَغْراضُهُم، فَمِنْهُم المُحَشُّون، وهُمْ كَثيرون، أَطَالُوا النَّفَسَ فِي ذَلِكَ حَتَّى بَلَغَتْ حَاشِيَةُ الإِمامِ الأَذْرَعِّ(٢) التي سمَّاها: ((التَّوَسُّطُ بَيْنَ الرَّوْضَةِ وَالشَّرْحِ))(٣) إِلَى
= ((العزيز)): النادِرُ الوجود، لكن غَلَبَتْ على الكتاب تسميته بـ ((الشرح الكبير)) وبـ ((فتح العزيز)). طبع على هامش ((المجموع شرح المهذّب)) للنووي، بإدارة الطباعة المنيرية في القاهرة ١٣٤٤ هـ - ١٣٥٢هـ/ ١٩٢٥ - ١٩٣٣ م، في ١٢ ج، ثم طبع مستقلاً.
(١) ((روضة الطالبين وعُمْدَةَ المُفْتِين)) في فروع الفقه الشافعي، للإِمام محيي الدين أبي زكريا، يحيى بن شرف النووي (ت ٦٧٦هـ). طبع في المكتب الإِسلامي، ببيروت ١٣٨٦ - ١٣٩٠ هـ/ ١٩٦٦ - ١٩٧٠م، في ١٢ ج. وللمؤلف («الزيادات على الروضة)» طُبعت مؤخراً في ٥ ج.
(٢) الأَذْرَعِي: هو شهاب الدين أحمد بن حمدان بن أحمد الحَلَبي الشافعي، وُلد سنة ٧٠٨هـ، وأُسمع الحديث على القاسم ابن عساكر والحجّار وغيرهما. وقرأ بنفسه على المِزّي والذهبي، وأخذ الفقه عن شيوخ دمشق، ومهر، وناب في الحكم في دمشق. توفي سنة ٧٨٣هـ (المجمع المؤسس، لابن حجر العسقلاني ٥٩٠/٢).
(٣) ((التوسط والفتح بين الروضة والشرح))، قال عنه ابن حجر العسقلاني: وعَمِلَ ((التوسُّط)) في عشرين مجلَّدة (المجمع المؤسّس ٥٩١/٢) وقال أيضاً: وجمع على ((الروضة)) كتاباً سمّاه: ((التوسُّط والفتح بين الروضة والشرح))، أَكْثَرَ فيه مِن النقولات المفيدة (إنباء الغمر ٦١/٢)، وذكره ابن قاضي شهبة فقال: وهو ثقة، ثبت في النقل، وكثيرٌ من الكتب التي نقل عنها قد عَدِمَت، فأبقى الله تعالى =
66