مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية
محقق
يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هجري
مكان النشر
بيروت
أَفْضَلُ مِنْها، ولَأَنَّ العِلْمَ مِنْ عَمَلِ القَلْبِ، بِخلافٍ غَيْرِهِ مِنْ بَقِيَّةِ الأَعْمَالِ فَإِنَّهُ مِنْ عَمَلِ الجَوارِحِ.
وَمَعْلُومٌ أَنَّ عملَ القلبِ أفضلُ من النَّوافِلِ، وهذا يكادُ أن يكونَ مُجْمَعاً عليه؛ فإن كلَّ واحدٍ من الأئِمَّةِ المُجتهدين قال: إنَّ طلبَ العِلْم أفضلُ مِنْ صلاةِ النَّوافِل إذا صحَّتْ فيهِ النيّة). اهـ.
وفي ((الإِيعابِ))(١): (يَتَرَدَّدُ النَّظَرُ في الأفضلِ من الجِهادِ والاشْتِغَالِ بِالعِلْمِ الشَّرْعِيِّ، وَقَضِيَّهُ الحديث أنَّ الثاني أفْضَلُ. نَعَمْ، إِنْ احْتِيجَ في ناحِيَةٍ إِلى الجِهادِ أَكْثَرَ كانَ أَفْضَلَ). اهـ.
[أَنْواعُ العُلومِ]
ثُمَّ إِنَّ العُلومَ أَنْواعٌ:
شَرْعِيَّةٌ، وهي ثلاثةٌ: الفِقْهُ، والتَّفسيرُ، والحَدِيثُ.
وَأَدَبِيَّةٌ، وهِيَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ عِلْماً: عِلْمُ اللُّغَةِ، وعِلْمُ الاشتِقَاقِ، وعِلْمُ التَّصريفِ، وعِلْمُ النَّحْوِ، وعِلْمُ المَعَانِي، وعِلْمُ البَيَانِ، وعِلْمُ البَدِيعِ، وعِلْمُ العَرُوضِ، وعِلْمُ القَوَافِي، وعِلْمُ قَرِيضِ الشِّعْرِ، وعِلْمُ إِنْشَاءِ النَّثْرِ،
(١) كتاب ((الإِيعاب في شرح العُباب)) في الفقه الشافعي، لأبي العَبّاس، أحمد بن محمد بن علي ابن حجر الهيتمي (ت ٩٧٤هـ) شرح به كتاب ((العُبَاب المحيط بمُعظم نُصوص الشافعي والأصحاب))، لصفيّ الدين أحمد بن عمر بن محمد بن المذحجي الزَّبيدي اليمني، المعروف بالمُزَجَّد (ت ٩٣٠هـ). و ((الإِيعاب)) مخطوط له (١٦) نسخة، أقدمها في المكتبة الأزهرية بالقاهرة برقم [(٧٥٤) ٥٦٧٦] - في ٣٤٩، ٣١٠، ٤٥٩، في ٣ مج، (الفهرس الشامل للمخطوطات - الفقه ٨٣٨/١ ورقة).
14