مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية
رقم الإصدار
الثانية عشر
سنة النشر
١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م
تصانيف
ثانيًا: المعية العامة من الصفات الذاتية. وأما الخاصة فمن الصفات الفعلية.
ثالثًا: العامة تكون في سياق تخويف ومحاسبة على الأعمال وحث على المراقبة.
رابعًا: الخاصة من مقتضى الحفظ والعناية والنصرة والتوفيق والتسديد والحماية من المهالك واللطف بأنبيائه ورسله وأوليائه.
خامسًا: الخاصة مرتبة على الإنصاف والأوصاف الفاضلة الحميدة.
لغة العرب لا توجب أن مع تفيد اختلاطًا أو امتزاجًا أو مجاورة
س١٣٩- هل لغة العرب توجب أن (مع) تفيد اختلاطًا أو امتزاجًا أو مجاورة؟
ج- لغة العرب لا توجب أن مع تفيد اختلاطًا أو امتزاجًا أو مجاورة قال شيخ الإسلام وليس معنى قوله (وهو معكم) أنه مختلط بالخلق فإن هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما أجمع عليه سلف الأمة وخلاف ما فطر الله عليه الخلق بل القمر آية من آيات الله من أصغر مخلوقاته وهو موضوع في السماء وهو مع المسافر وغير المسافر أينما كان وهو سبحانه فوق العرش رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع إليهم، إلى غير ذلك من معاني ربوبيته، وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من أنه فوق العرش وأن معناه حق على حقيقته لا يحتاج إلى تحريف وتقدم بعضه قريبًا. قال ابن القيم ليس ظاهر اللفظ ولا حقيقته أنه مختلط بالمخلوقات ممتزج بها ولا تدل لفظة مع على هذا بوجه من الوجوه، فضلًا عن أن يكون هو حقيقة اللفظ وموضوعه فإن مع في كلامهم للصحبة
1 / 91