============================================================
منه ، ومن رده إياه على رب المال مع يمينه بالله عزوجل على ذلك إن طلب يمينه رب المال عليه . والمضارب فى المضاربة الفاسدة كالاجير فيها وإن ضاع منه [المال] وهو على ذلك ، ولاضمان عليه فيه فى قول أبى حنيفة ، وبه نأخذ . وعليه الضمان فيى قول أبى يوسف ومحمد . وللمضارب فى المضاربة الصحيحة أن يعمل فى المضاربة بنفسه ويستعمل فيها غيره بآجرة وبغيرها، وليس له أن يدفعها مضاربة إلى غيره إلا أن يكون رب المال أمره أن يعمل فيها برأيه فيكون له ذلك . ولو أراد أن يسافر بمال المضاربة وقد كان رب المال [أمره] أن يعمل فيه برأيه كان له ذلك ، وإن لم يكن رب المال آمره بذلك فإن محمد بن الحسن روى عن أبى يوسف عن أبى حنيفة ان له أن يسافر به حيث شاء (1) فى بر وبحر . قال : وهو قول أبى يوسف وقولنا، وبه نأخذ . وروى أصحاب الإملاء عن أبى يوسف عن أبى حنيفة أنه ليس له ان يسافر به . قالوا : وقال أبو يوسف من رأيه (2) له أن يسافر به إلى الموضع الذى (3) 1 يقدر على الرجوع منه إلى أهله فيبيت فيهم كنحو قطربل (2) من بغداد . ونفقة المضارب فى عمله فى المال المضاربة فى مصره على نفسه لا على المال المضاربة (6 ونفقته فى سفره به فى طعامه(6) وشرابه وكسوته وركوبه فى المال المضاربة (5) فأما (7)- ما تداوى به آو احتجم به فمن ماله دون المال المضارية(2) . وإذا عقدت المضاربة على العمل بالكوفة خاصة لم يكن للمضارب أن يتعداها إلى غيرها وإن تعداها
(1) وفى الفبضية إلى حيث شاء.
(2) وفى القيضية من رأيه خاصة و (3) فى الغرب وقطربل بالضم فتشديد الباء واللام موضع بالعراق تنيب اليه الخحمور : وفى مجم البلدان بالضم ثم الكون ثم فتح الراء وباء موحدة مشددة مضيومة ولام . وقد روى بقتخ أوله وطائه وأما الباء فئددة مضيومة فى الروايتين وهى كلمة أعجمية اسم فرية ين يغداد وعكيرا : 41) وفى القيضية لافى انمضاربة: (5) وفى القيضية ونفقته وسفره فى طعامه (6) وفى الفيقية والشرح فى مل المضاربة : (9) وفى الفيضية مال المضاربة وفى الضرح فى ماله خاصة
صفحة ١٢٥