فظل ينظر إلي ثم قال برقة: «جيروم.»
قلت: «أحسبك مغتبطا هناك؟»
قال: «هل تعرف الفرنسية؟»
قلت: «إلى حد ما.»
فأبقى عينيه على وجهي ثم قال بالفرنسية: «إني أعبد التصوير.»
فقلت: «أوه. إني أستطيع أن أفهم هذا حين تقوله.»
ووضعت الآنسة سبنسر راحتها على ذراع ابن عمها، وكان في حركتها اضطراب خفيف من السرور، وكأنما أعجبها أن يكون المرء ذرب اللسان في اللغات الأجنبية! ونهضت لأودعهما، وسألت الآنسة سبنسر أين في باريس يتاح لي أن أتشرف بلقائها؟ وإلى أي فندق تنوي أن تقصد؟
فالتفتت إلى ابن عمها مستفسرة، فشرفني مرة أخرى بنظرة فاترة بمؤخر عينه وسألني: «أتعرف فندق الأمراء؟»
قلت: «أعرف مكانه.»
قال: «سآخذها إليه.»
صفحة غير معروفة