فقلت: «الأمونتيللادو.»
فردد ضحكته وكلمتي: «هي هي هي ... ها ها ها ... نعم الأمونتيللادو ... ولكن ألسنا قد تأخرنا جدا ...؟ سيطول عليهم الانتظار في القصر ... السيدة فورتيناتو والبقية ... فلنذهب.»
قلت: «نعم فلنذهب.»
فصاح: «أستحلفك بالله يا مونتريزور.»
فقلت: «نعم أستحلفك بالله.»
وعبثا انتظرت أن أسمع جوابا لهذا، فضجرت وصحت: «فورتيناتو»، فلم أسمع جوابا، فصحت مرة أخرى «فورتيناتو.»
فلم يتأد إلي صوت، فدفعت يدي بالمشعل من الفرجة الضيقة الباقية وتركته يقع، فلم أسمع سوى رنين الأجراس، فأحسست بقلبي يعصره شيء، من جراء الرطوبة في هذه المقبرة. فأسرعت وأتممت عملي وثبت الحجر الأخير في مكانه وطليته بالطين، ثم رصصت على البناء الجديد العظام القديمة، وقد مضى نصف قرن لم يزعجها فيه شيء.
هوامش
تشارلز ديكنز
1812-1870
صفحة غير معروفة