يا حافظ!1
لم لا تجيب وقد دعوت مرارا
يكفي سكوتك أربعين نهارا!
يا حافظ! هذه أربعون تقضت ونحن في انتظارك، إذ أنت لم تحسن بطلعة ولم تسعد برد خطاب!
أطاب لك المقام هناك من بين من تقدموك من إخوانك، فلم تعد تحفل بمن خلفت هنا من صحبك وصدقانك؟ أم لعلك آثرت انتظارهم في مثواك ليجتمع الشمل كله؛ وإنهم لموافوك عما قليل، فما في هذه الدنيا كثير!
يا حافظ! هذه أربعون تقضت والوله عليك لا يخلق تليده، ولا يبلى جديده، وما ذكرك صاحبك،
2
وهيهات ألا يذكرك، إلا أحس على قلبه غمزا لا يسكن إلا بالعبرة، وهكذا:
لم يخلق الدمع لامرئ عبثا
الله أدرى بلوعة الحزن
صفحة غير معروفة