تزيد على ابن مروانٍ عطاءً ... بها وأزيد ثم على جرير
تأهب أن تعود إلى طلوعٍ ... فليس الخسف ملتزم البدور
وأتبعتها أبياتًا منها:
حاش لله أن أجيح كريمًا ... يشتكى فقرًا وكم سد فقرا
وكفاني كلامك الرطب نيلًا ... كيف ألفي درًا وأطلب تبرا
لم تمت إنما المكارم ماتت ... لا سقى الله بعدك الأرض قطرا
ما أخرج مما قيل فيه بعد نكبته، قال أبو بكر محمد بن عيسى الداني يندب المعتمد عملها بأغمات في سنة خمس وثمانين وأربعمائة:
أفكر في عهدٍ مضى لك مشرقٍ ... فيرجع ضوء الشمس عندي مظلما
لئن عظمت فيك الرزية إننا ... وجدناك منها في المزية أعظما
قناةٌ سعت للطعن حتى تقصدت ... وسيف أطال الضرب حتى تثلما
وطودٌ غريبٌ في الشواهق أفره ... بنى ظلةً من فوقنا وتهدما
صباحهم كنا به نحمد السرى ... فلما عدمناه سرينا على عمى
وكنا رعينا العز حول حماهم ... فقد أجدب المرعى وقد أقفر الحمى
قصورٌ خلت من ساكنيها فما بها ... سوى الأدم تمشي حول واقفة الدمى
يجيب بها الهام الصدى ولطالما ... أجاب القيان الطائر المترنما
كأن لم يكن فيها أنيس ولا التقى ... بها الوفد جمعًا والخميس عرمرما
1 / 26