ومن إذا جد في يومي ندى وردى
فالليث والغيث نزر في غزارته
هل أنت مصغ إلى شكواى حر جوى
لو شئت بردت ناري من حرارته
إعراض مثلك عن مثلي بصفحته
شر تذوب الرواسي من شرارته
ولو صددت عن الأيام ما عرفت
فيها حلاوة عيش من مرارته
ما بال من شيدت أفعاله شرفا
لعامر يتعامى عن عمارته
فليت شعري أبا الماضي يرى سنني الم
اضي فوا غبن حظى من خسارته
وأنت أول من دل الرجال على
فضلى وأسفر حظى من سفارته
نادى نداك على شعري ليرفعه
سوما ورابح شعري في تجارته
وكنت مثل أتى السيل مقتربا
لولاك ما قر سيلي في قراراته
إن أكثر الناس في قول مدحت به
فبان قرح شوط من مهارته
فقد تجمع في بيت مدحت به
علاك ما كثروه مع نزارته
بيت ترى كل سمع حين أنشده
يقضي فريضة حج في زيارته
لله درك عز الدين من ملك
أضحت ممالك مصر في خفارته
صفحة ١٨٨