الثالث عشر : الملك المنصور نور الدين على بن الملك المعز أيبك
ومسك الوزير شرف الدين الفائزي ، وهبت داره ، وأخذ جميع ما وجد له ، وقتل خنقا بعد الضرب الشديد والتشويه ، ورمي في نح حلفا . وتولى بعده الوزارة الصاحب تاج الدين بن عبد الوهاب بن بنت القاضي الأعز . وأظهر العدل والإنصاف وكف الظلم .
البغداديين ، وفتحوا بغداد في العشرين من المحرم من السنة المذكورة ، وقتلوا أهلها ونهبوهم سبعة أيام ، وأخذوا منها أموالا لا تحصى . وقبض هولاكوه على الخليفة ، وأمر أن يداس ويرفس إلى أن يموت . ففعل به ذلك .
المملكة . وكانت الوالدة [ هي التي تدبر الملك تدبير النساء ، فرأى الأمير سيف الدين قطز أن الأمور تؤول إلى الفساد . وكان مملوك والده ، فعمد على طلب الملك واتفق أن الأمراء خوشداشيته خرجوا إلى الصيد ، فخلا له الجو وقبض على المنصور نور الدين على وعلى أخيه قاقان في العشر الأوسط من ذي القعدة سنة 657 ه ، واعتقلهما في برج قلعة الجبل ، ثم أرسلهما إلى دمياط ، واعتقلهما في دار عمرها لهم في برج السلسلة في وسط البحر . وكانت مدة مملكته سنتين وثمانية شهور وثلاثة أيام .
صفحة ١٠