أن أخذت خطوط العلماء والفقهاء والحكام بجوار الجمعة بالجامع المذكور . ولم يقم به خطبة إلا للخليفة الحاكم ، ومن بعده للسلطان . ويقال إن به طلسما لا يسكنه عصفور ولا يفر فيه .
قناة مسدودة من الزمن القديم . فأحضر الأمير علاء الدين الحاج الركني من كشف القناة السليمانية ، ومشوا فيها تحت الأرض إلى الجبل الذي تحت الصخرة . فوجدوا بابا مقنطرة ، ففتح ، فخرجت عين ماء كادت تغرقهم . ثم نقص ونزح ودخل إليه الصناع فوجدوا سدة ، فنقب الحجارون فيه مقدار عشرين يوما ، ووجدوا سقفا مقلفطة ، فتقب فيه مائة وعشرون ذراعة بالعمل ، فخرج الماء ، وملأ القناة .
ذكر ما أنشيء في أيامه من البحور والقناطر والجسور في هذه المدة بعد ما تقدم ذكره
صفحة ٣٤