الموجز في مراجع التراجم والبلدان والمصنفات وتعريفات العلوم
الناشر
مكتبة الخانجي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٥ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
فهارس الكتب والأدلة
والإسلامية، في الأزمان التي كتبت فيها تلك المعاجم والبرامج، إلى أنه يظهرنا على العلائق والصلات الفكرية، بين مشرق العالم العربي ومغربه.
فالكتب في هذا اللون من التأليف نابضة فوارة، تتنغش بالحياة، وتمور بالحركة. وهي في الطائفة الأولى الببليوجرافية؛ قوائم صامتة، تنطق إذا استنطقتها، وتعطي إذا فاتشتها.
كما أنك ترى من حياة الشيوخ، في تلك الكتب، وخاصة أمرهم، ودقائق سلوكياتهم ملالا تراه في كتب التراجم العامة والخاصة، التي تسرد حياة المترجم سردا. وما ظنك بتلميذ يكتب عن شيخه؟
وليس يخفى أن اهتمام العلماء بذلك الضرب من التأليف، إنما هو أثر من آثار المحدثين، الذين كانوا أول من استعمل لفظ "معجم"، وجمعوا فيه الأحاديث على ترتيب الصحابة، أو الشيوخ، أو البلدان، ثم انتقل الأمر من تسجيل مجموعات الأحاديث إلى تسجيل كل أنواع المرويات، في علوم الدين، واللغة، والأدب، كما انتقل لفظ "المعاجم" من المحدثين، إلى سائر الطبقات التي يترجم لها، فكانت معاجم الشعراء، ومعاجم الأدباء، ومعاجم البلدان (١) .
ومن أبرز تلك الكتب (٢):
_________
(١) هذه الفقرة من كلام العلامة عبد العزيز الأهواني، ﵀، انظر المرجع السابق ص٩٤، ٩٥، وانظر أيضًا المقدمة الجيدة التي كتبها الدكتور محمد بن عبد الكريم، لكتاب "الغنية" السابق.
(٢) اكتفيت بذكر أشهر ما عرفته مطبوعًاَ منها. وواضح أن عناية المغاربة بهذا الفن أظهر من عناية المشارقة به. ومن مصنفاتهم المطبوعة في ذلك أيضًاَ: فهرس ابن غازي المسمى: "التعلل برسوم الإسناد بعد ذهاب أهل المنزل والناد" وفهرسة الرصاع الأندلسي، وبرنامج التجيبي السبتي، وبرنام المجاري الأندلسي.
1 / 103