معجم علوم القرآن
الناشر
دار القلم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
وخاء إخراج بتفخيم أتت ... من أجل راء بعدها قد فخّمت
٢ - ومرحلة التفخيم النسبي ليست ترقيقا كما قد يظنه البعض، بل هي مفخمة نسبة إلى حروف الاستفال المرققة.
يقول محمد المتولي:
فهي وإن تكن بأدنى منزلة ... فخيمة قطعا من المستفلة
فلا يقال إنّها رقيقة ... كضدّها تلك هي الحقيقة
٣ - حروفها الإطباق: (ص، ض، ط، ظ) لا مدخل لها في التفخيم النسبي أبدا، بل هي مفخمة دائما حسب مراتب التفخيم.
التفسير
: لغة: هو الإيضاح والتبيين والكشف.
اصطلاحا: العلم الباحث عن بيان معاني ألفاظ القرآن وما يستفاد منها.
والتفسير رأس العلوم الإسلامية وأولها ظهورا حيث كان النبي ﷺ يفسر للصحابة ما دقّ معناه واستشكل عليهم.
فقد سأل عمر رسول الله ﷺ عن الكلالة، وسأله آخر عن الظلم.
يستمد علم التفسير من علم العربية وعلم الآثار وأخبار العرب وأصول الفقه وعلم الكلام، وكل ما من شأنه الكشف عن مراد الله من كلامه.
أنواع التفسير
: ١ - التفسير بالمنقول (بالمأثور).
٢ - التفسير بالمعقول (بالرأي).
٣ - التفسير الإشاري
٤ - التفسير الباطني.
٥ - التفسير العلمي.
(انظر: كلّا في بابه).
التفسير الإشاري
: هو تأويل القرآن على غير ما يظهر منه بمقتضى إشارات خفية ونكات لطيفة تظهر لأهل السلوك والأحوال وللمتدبرين لكتاب الله تعالى.
مثال
: أوّل عمر وابن عباس قول الله تعالى:
إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ [النصر:
١] على أنه أجل رسول الله ﷺ أعلمه الله له.
والقرآن الكريم لا تنقضي عجائبه ولا تحصر معانيه، فقد سئل الإمام علي:
هل خصكم رسول الله ﷺ بشيء؟ فقال:
ما عندنا غير ما في هذه الصحيفة أو فهم يؤتاه الرجل في كتاب الله.
ومع إيمان علماء الإسلام بأن للإنسان أن يفكر ويمعن النظر في كلام الله وفق
1 / 98