المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

ابن جني ت. 392 هجري
111

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

محقق

محمد عبد القادر عطا

الناشر

دار الکتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

بيروت

ذكر رجل فقيل: ها هو ذا. فقال مجيبا: نعم الها هو ذا هو، فإلحاقه لام المعرفة بالجملة المركبة من المبتدأ والخبر من أقوى دليل على تنزلها عندهم منزلة الجزء الواحد. نعم، وفى صدر هذه الجملة حرف التنبيه، وهو يكاد يفصلها عن لام التعريف بعض الانفصال، وهما مع ذلك كالمتلاقيتين المعتقبتين مع حجزه بينهما وإعراضه على كلّ واحد منهما. *** ﴿وَإِيّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة:٥] ومن ذلك: ﴿وَإِيّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، قرأها الفضل الرقاشى: «وأيّاك» بفتح الهمزة. قال أبو الفتح: قد ذكرنا فى كتابنا الموسوم بسر صناعة الإعراب: ما تحتمله إيّا من المثل: هل هى فعّل، أو فعيل، أو فعول، أو إفعل، أو فعلل. أمن: آءة، أم من أية، أم من أويت، أم من وأيت، أم من قوله: فأوّ لذكراها إذا ما ذكرتها … فأما فتح الهمزة فلغة فيها: إياك وأياك وهيّاك وهياك، والهاء بدل من الهمزة، كقولهم: فى أرقت: هرقت، وأردت هردت، وأرحت الدابة: هرحت، وأنرت الثوب: هنرت. قال: فهياك والأمر الذى إن توسّعت … موارده ضاقت عليك مصادره

1 / 114