١٢٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبِي ﵀، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَدِمَ الْهَيْثَمُ بْنُ الْأَسْوَدِ عَلَى زِيَادٍ بِعَهْدِهِ وَهُوَ بِتِلْكَ الْحَالِ، فَقِيلَ لَهُ: هَذَا الْهَيْثَمُ بِالْبَابِ، مَعَهُ عَهْدُكَ عَلَى الْحِجَازِ. قَالَ: «وَيْحَكُمْ وَمَا أَصْنَعُ بِالْهَيْثَمِ وَمَا مَعَهُ؟ وَاللَّهِ لَشَرْبَةُ مَاءٍ أُسِيغُهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْهَيْثَمِ وَمَا جَاءَ بِهِ»
١٢٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ زِيَادًا الْوَفَاةُ قَالَ لَهُ ابْنُهُ: يَا أَبَهْ، قَدْ هَيَّأْتُ لَكَ سِتِّينَ ثَوْبًا أُكَفِنُكَ فِيهَا قَالَ: «يَا بُنَيَّ، قَدْ دَنَا مِنْ أَبِيكَ لِبَاسٌ خَيْرٌ مِنْ هَذَا»
١٢٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، عَنْ ⦗١٠٤⦘ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مُطَهَّرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ أَبِي كَعْبٍ الْجُرْمُوزِيِّ: أَنَّ زِيَادًا لَمَّا قَدِمَ الْكُوفَةَ أَمِيرًا قَالَ: " أَيُّ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَعْبَدُ؟ قِيلَ: فُلَانٌ الْحِمْيَرِيُّ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَإِذَا سَمْتٌ وَنَحْوٌ. فَقَالَ زِيَادٌ: لَوْ مَالَ هَذَا مَالَ أَهْلُ الْكُوفَةِ مَعَهُ. قَالَ: إِنِّي بَعَثْتُ إِلَيْكَ لِخَيْرٍ. فَقَالَ: إِنِّي إِلَى الْخَيْرِ لَفَقِيرٌ. قَالَ: بَعَثْتُ إِلَيْكَ لِأُمَوِّلَكَ وَأُعْطِيَكَ عَلَىأَنْ تَلْزَمَ بَيْتَكَ فَلَا تَخْرُجَ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ لَصَلَاةٌ وَاحِدَةٌ فِي جَمَاعَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا كُلِّهَا، وَلَزِيَارَةُ أَخٍ وَعِيَادَتُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا كُلِّهَا؛ فَلَيْسَ إِلَى ذَا سَبِيلٌ. قَالَ: فَاخْرُجْ فَصَلِّ فِي جَمَاعَةٍ، وَزُرْ إِخْوَانَكَ، وَعُدِ الْمَرَيضَ، وَالْزَمْ لِسَانَكَ. قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ أَرَى مَعْرُوفًا لَا أَقُولُ فِيهِ؟ أَرَى مُنْكَرًا لَا أَنْهَى عَنْهُ؟ فَوَاللَّهِ لَمَقَامٌ مِنْ ذَلِكَ وَاحِدٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا كُلِّهَا. قَالَ: يَا أَبَا فُلَانٍ - قَالَ جَعْفَرٌ: أَظُنُّ الرَّجُلَ أَبَا الْمُغِيرَةِ - فَهُوَ السَّيْفُ قَالَ: السَّيْفُ؟ ⦗١٠٥⦘ قَالَ: السَّيْفُ قَالَ: فَأَمَرَ بِهِ، فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ. فَقِيلَ لِزِيَادٍ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ: أَبْشِرْ. قَالَ: كَيْفَ وَأَبُو الْمُغِيرَةِ بِالطَّرِيقِ؟ "
١٢٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ زِيَادًا الْوَفَاةُ قَالَ لَهُ ابْنُهُ: يَا أَبَهْ، قَدْ هَيَّأْتُ لَكَ سِتِّينَ ثَوْبًا أُكَفِنُكَ فِيهَا قَالَ: «يَا بُنَيَّ، قَدْ دَنَا مِنْ أَبِيكَ لِبَاسٌ خَيْرٌ مِنْ هَذَا»
١٢٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، عَنْ ⦗١٠٤⦘ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مُطَهَّرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ أَبِي كَعْبٍ الْجُرْمُوزِيِّ: أَنَّ زِيَادًا لَمَّا قَدِمَ الْكُوفَةَ أَمِيرًا قَالَ: " أَيُّ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَعْبَدُ؟ قِيلَ: فُلَانٌ الْحِمْيَرِيُّ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَإِذَا سَمْتٌ وَنَحْوٌ. فَقَالَ زِيَادٌ: لَوْ مَالَ هَذَا مَالَ أَهْلُ الْكُوفَةِ مَعَهُ. قَالَ: إِنِّي بَعَثْتُ إِلَيْكَ لِخَيْرٍ. فَقَالَ: إِنِّي إِلَى الْخَيْرِ لَفَقِيرٌ. قَالَ: بَعَثْتُ إِلَيْكَ لِأُمَوِّلَكَ وَأُعْطِيَكَ عَلَىأَنْ تَلْزَمَ بَيْتَكَ فَلَا تَخْرُجَ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ لَصَلَاةٌ وَاحِدَةٌ فِي جَمَاعَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا كُلِّهَا، وَلَزِيَارَةُ أَخٍ وَعِيَادَتُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا كُلِّهَا؛ فَلَيْسَ إِلَى ذَا سَبِيلٌ. قَالَ: فَاخْرُجْ فَصَلِّ فِي جَمَاعَةٍ، وَزُرْ إِخْوَانَكَ، وَعُدِ الْمَرَيضَ، وَالْزَمْ لِسَانَكَ. قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ أَرَى مَعْرُوفًا لَا أَقُولُ فِيهِ؟ أَرَى مُنْكَرًا لَا أَنْهَى عَنْهُ؟ فَوَاللَّهِ لَمَقَامٌ مِنْ ذَلِكَ وَاحِدٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا كُلِّهَا. قَالَ: يَا أَبَا فُلَانٍ - قَالَ جَعْفَرٌ: أَظُنُّ الرَّجُلَ أَبَا الْمُغِيرَةِ - فَهُوَ السَّيْفُ قَالَ: السَّيْفُ؟ ⦗١٠٥⦘ قَالَ: السَّيْفُ قَالَ: فَأَمَرَ بِهِ، فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ. فَقِيلَ لِزِيَادٍ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ: أَبْشِرْ. قَالَ: كَيْفَ وَأَبُو الْمُغِيرَةِ بِالطَّرِيقِ؟ "
1 / 103