116

كتاب المحتضرين

محقق

محمد خير رمضان يوسف

الناشر

دار ابن حزم-بيروت

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧هـ - ١٩٩٧م

مكان النشر

لبنان

تصانيف

التصوف
١٩٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَوْدِيِّ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَطِيَّةَ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَقُلْنَا: كَيْفَ تَجِدُكَ رَحِمَكَ اللَّهُ؟ فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ وَقَالَ: «أَجِدُنِي وَاللَّهِ إِلَى الْآخِرَةِ أَقْرَبُ مِنِّي إِلَى الدُّنْيَا؛ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَعْمَلَ لِمِثْلِ هَذَا الصُّرَعَةِ فَلْيَفْعَلْ»
١٩٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: لَمَّا احْتُضِرَ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ بَكَى، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: عَلَامَ تَبْكِي مِنَ الدُّنْيَا؟ فَوَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتَ مُنَغَّصَ الْعَيْشِ أَيَّامَ حَيَاتِكَ ⦗١٤٩⦘ فَقَالَ: «وَاللَّهِ مَا أَبْكِي عَلَى الدُّنْيَا، إِنَّمَا أَبْكِي خَوْفًا أَنْ أُحْرَمَ خَيْرَ الْآخِرَةِ»

1 / 148