ورأى هوايتهد أن الشاب يجب أن يكون قادرا على أن يبدأ مهنته الطبية في سن السادسة والعشرين.
وقال: «إن الخيال يكون على أوسعه بين التاسعة عشرة والخامسة والثلاثين، ويسير المرء بعد ذلك إلى حد كبير على الأسلوب الذي مارسه في هذه الفترة، ويجب أن يبدأ الطبيب عمله إبان فورة خياله.»
وقالت: «ألم يكن هدف إليوت - كما كان هدف مستر لول - أن ينقذ كلمة الآداب الحرة من أن تنقرض من الصفوف العليا بإقحام الدراسات الإعدادية للمهنة؟»
فقال هوايتهد: «إن كثيرا من الدراسات الحرة يعطى في أوروبا في المدارس التي تعد للجامعة. أما هنا في هارفارد، فلا يزال المستجدون يعاملون كطلاب الصفوف العليا من الثانوي، ويمتحنون مرة كل أسبوع للتأكد من أنهم يعملون.»
وسأل دكتور كانون: «هل تذكر تعريف وليام جيمس لمثل هذه الاختبارات؟» قال: «إنها لا تعدو أن تكون كنفخ المعدة!»
وأغرقنا في الضحك.
وانتقل الحديث إلى موضوع عداوة الطلاب الشديدة للأساتذة، وهل لم تخف هذه العداوة في هارفارد؟ إن جانبا كبيرا منها لا يزال قائما، ولكنها آخذة في التخفف.
وقال نورث: «يبدو أن الطلاب يخجلون من الاعتداء على وقت مدرسيهم، كأن هذا ليس من واجبنا!»
وقال أبوه: «أو بصراحة، كأن ذلك ليس ما نؤجر عليه.»
وقالت مسز كانون: «إننا لا نستقبلهم في بيتنا إلا مرتين في العام.»
صفحة غير معروفة