يا نفس:
طاعة دواعي الشرور، تفسد عواقب الأمور، ولقد ظفر بجنة المأوى، من غلب الهوى وأعرض عن شهوات الدنيا.
وعليه: بلزوم اليقين، وتجنب الشك في الدين، فليس للمرء شئ أهلك لدينه، من غلبة الشك على يقينه.
وعليك: بالوفاء فإنه أوقى جنة (1)، وبالعمل الصالح فإنه الزاد إلى الجنة.
وعليك: بالصبر والورع فإنهما عون الدين، والحصن الحصين، وشيمة المخلصين، وعادة الموقنين.
يا نفس:
عليك: بلزوم العفة والأمانة، وترك فساد النية والجناية (2)، فإن ذلك أشرف ما أسررت، وأحسن ما أعلنت، وأفضل ما ادخرت.
وعليك: بصنائع الإحسان، وحسن البر بذوي الرحم والجيران، فإنهما يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار.
وعليك: بلزوم الصبر، ودوام الشكر، فإنهما يزيدان في النعمة، ويزيلان النقمة.
صفحة ٧١