المحرر في الحديث
محقق
د عبد المحسن بن محمد القاسم
الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٤٢ هجري
فِي أَصْحَابِهِ (^١) تَأَخُّرًا؛ فَقَالَ لَهُمْ: تَقَدَّمُوا فَائْتَمُّوا بِي، وَلْيَأْتَمَّ (^٢) بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ (^٣)» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (^٤).
٣٧٠ - وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ﵁ قَالَ: «احْتَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حُجَيْرَةً بِخَصَفَةٍ (^٥) أَوْ حَصِيرٍ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي فِيهَا، قَالَ: فَتَتَبَّعَ (^٦) إِلَيْهِ رِجَالٌ وَجَاؤُوا يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ.
قَالَ: ثُمَّ جَاؤُوا لَيْلَةً فَحَضَرُوا، وَأَبْطَأَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْهُمْ (^٧).
قَالَ: فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ، فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ وَحَصَبُوا البَابَ (^٨).
فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُغْضَبًا، فَقَالَ لَهُمْ: «مَا زَالَ بِكُمْ صَنِيعُكُمْ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُكْتَبُ عَلَيْكُمْ، فَعَلَيْكُمْ بِالصَّلَاةِ فِي بُيُوتِكُمْ؛ فَإِنَّ خَيْرَ صَلَاةِ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلَاةَ (^٩) المَكْتُوبَةَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ (^١٠).
(^١) في أ، ز: «الصحابة»، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و.
(^٢) «يَأْتَمَّ»: يقتدي. الصحاح (٥/ ١٨٦٥).
(^٣) في ب زيادة: «﷿».
(^٤) صحيح مسلم (٤٣٨).
(^٥) في أ، ز: «بخصيفة»، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و.
و«الخَصَفَة»: نوعٌ من الحَصِير؛ وهي ما يُعمل من جلال التَّمْر، وأصل الخصف: الضَّمُّ والجمع، أي: اتخذ حُجرةً صغيرةً سترها بحصير. مشارق الأنوار (١/ ١٨١)، وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص ٣٣)، وكشف المشكل من حديث الصحيحين (٢/ ١٠٠).
(^٦) في ز: «فبلغ».
(^٧) في هـ: «عليهم».
(^٨) «حَصَبُوا البَابَ»: أي: رموه بالحَصباء؛ وهي صغار الحِجارة. تفسير غريب ما في الصحيحين (ص ٣٣).
(^٩) «الصَّلَاةَ» ليست في د، هـ، و.
(^١٠) البخاري (٦١١٣)، ومسلم (٧٨١).
1 / 305