236

المحرر في الحديث

محقق

د عبد المحسن بن محمد القاسم

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٤٢ هجري

بَابُ سُجُودِ السَّهْوِ
٢٩٠ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: «صَلَّى النَّبِيُّ (^١) ﷺ إِحْدَى صَلَاتَيِ العَشِيِّ (^٢) - قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَكْبَرُ (^٣) ظَنِّي (^٤): العَصْرُ (^٥) - رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ.
ثُمَّ قَامَ إِلَى خَشَبَةٍ فِي مُقَدَّمِ المَسْجِدِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا، وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَهَابَا (^٦) أَنْ يُكَلِّمَاهُ، وَخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ (^٧)، فَقَالُوا:

(^١) في ب: «رسول اللَّه».
(^٢) في د: «العشاء».
(^٣) في هـ، و: «وأكثر».
قال القسطلاني ﵀ في إرشاد الساري (٢/ ٣٦٧): «بالمثلثة، أو الموحدة».
(^٤) في أ زيادة: «أنها».
(^٥) في و: بالرَّفع والنَّصب معًا، والمثبت من ج.
قال القسطلاني ﵀ في إرشاد الساري (٢/ ٣٦٧): «بنصب (العصرَ) على المفعولية، ولأبي ذر: (العصرُ) بالرفع».
(^٦) في هـ: «فهاباه».
ومعنى «هَابَا»: من المهابة، وهي الإجلال والمخافة. الصحاح (١/ ٢٣٩).
(^٧) قال القاضي عياض ﵀ في مشارق الأنوار (٢/ ٢١٣): «(سَرَعان الناس) - بفتح السين والراء: أي: أخفَّاؤهم والمسرعون المستعجلون منهم، وهو الوجه، وضبطه بعضهم بسكون الراء وله وجه، والأول أجود، وضبطه الأصيلي وعبدوس وبعضهم: (سُرْعان) بضم السين وسكون الراء - والأول أوجه - لكن يكون جمع (سريع) أيضًا، وحكى الخطابي أن عوام الرواة تقوله: (سِرعان) بالكسر، قال: وهو خطأ».

1 / 268