189

المحرر في الحديث

محقق

د عبد المحسن بن محمد القاسم

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٤٢ هجري

ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا.
ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَهَذَا لَفْظُ البُخَارِيِّ (^١).
٢٠٧ - وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ: «أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، فَذَكَرْنَا (^٢) صَلَاةَ النَّبِيِّ ﷺ؛ فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ ﵁: أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ (^٣) لِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ (^٤) ﷺ؛ رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ (^٥).
وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ (^٦).
فَإِذَا (^٧) رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ (^٨) مَكَانَهُ.
فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ (^٩) وَلَا قَابِضِهِمَا (^١٠) وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ القِبْلَةَ.

(^١) البخاري (٧٩٣، ٦٢٥١، ٦٦٦٧)، ومسلم (٣٩٧).
(^٢) في هـ: «فذكر».
(^٣) في ز: «أحوطكم».
(^٤) في ب، ز: «النبي».
(^٥) «حَذْوَ مَنْكِبَيْه»: أي: موازن لهما. الصحاح (٦/ ٢٢١٣).
(^٦) «هَصَرَ ظَهْرَهُ فِي الرُّكُوع»: أي: مدَّه وسوَّاه. تفسير غريب ما في الصَّحيحين (ص ١١٣).
(^٧) في هـ: «وإذا».
(^٨) «فَقَار الظَّهْر»: مفاصل عظامه. إكمال المعلم (٥/ ٢٩٣).
(^٩) «الافْتِرَاش»: الانبساط، ومنه: افترش ذراعَيه؛ إذا وضعهما على الأرضِ. معجم ديوان الأدب (٢/ ٤٠٦).
(^١٠) قال الخطابي ﵀ في أعلام الحديث (١/ ٥٤١): «بأن يضمَّ أصابعهما، ويحتمل أن يُراد بذلك ضمُّ السَّاعدَين والعَضُدَين فيُلْصِقُهما ببطنه».

1 / 221