ويستمر الشاعر في بيانه وقصصه وتمثيله، حتى يعقد هذا العنوان: «الوقت سيف». فيثني على الإمام الشافعي الذي أثرت عنه هذه الكلمة. ويبين الشاعر مذهبه في الوقت وقد أجمله في كتابه إلى الأستاذ نكلسون الذي قدمنا ترجمته.
17
ويقول في هذا الفصل: إن الإنسان توهم الوقت خطا ممدودا، وقاسه بالليل والنهار، فوقع في شباك الوقت. والحق أن الوقت هو الحياة، هو الأمل والعمل والسير والدأب.
كان هذا السيف في كف الكليم
فشأى التدبير بالفعل القويم
شق صدر البحر لمع القبس
صير القلزم مثل اليبس
وبهذا السيف يوم الخطر
زلزلت خيبر كف الحيدر
18
صفحة غير معروفة