محمد في التوراة والإنجيل والقرآن

إبراهيم خليل أحمد ت. غير معلوم
123

محمد في التوراة والإنجيل والقرآن

الناشر

دار المنار

تصانيف

اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ﴾ . وإذا افترضنا - جدلا - صحة هذا الزعم، فهل نعد هؤلاء الذين أقاموا موتى آلهة؟ وهؤلاء هم: ١ - إيليا عندما طلب من الله: "يارب إلهي، لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه، فسمع الرب صوت إيليا، فرجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش". ٢ - أليشع تلميذ إيليا عندما أقام ميتًا: "ودخل أليشع البيت وإذا بالصبي ميت ومضجع على سريره، فدخل وأغلق الباب على نفسيهما كليهما، وصلى إلى الرب، فعطس الصبي سبع مرات، ثم فتح الصبي عينيه". ٣ - بطرس أحد الحواريين أقام ميتة: "فأخرج بطرس الجميع خارجًا وجثا على ركبتيه وصلى، ثم التفت إلى الجسد وقال: ياطابيثا قومي، ففتحت عينيها، ولما أبصرت بطرس جلست فناولها يده وأقامها، ثم نادى القديسين والأرامل، وأحضرها حية". ٤ - بولس المدعو رسولا، أقام ميتًا: "وكان شاب اسمه أفتيخوس جالسًا في الطاقة متثقلا بنوم عميق، وإذا كان بولس يخاطب خطابًا طويلا غلب عليه النوم، فسقط من الطبقة الثالثة إلى أسفل، وحمل ميتًا، فنزل بولس، ووقع عليه، واعتنقه قائلا: لا تضطربوا لأن نفسه فيه. . . وأتوا بالفتى حيًا، وتعزوا تعزية". هل هؤلاء آلهة؟ حاشا، لا هؤلاء ولا المسيح عيسى بن مريم إله، بل كلهم بشر، ويدحض الله القدير هذه الشبهة بقوله تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ . ويوضح حقيقة الأمر بقوله تعالى: ﴿وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ .

1 / 133