الباب السادس الرسول الكريم محمد ﷺ وإيمانه بشخص المسيح ﵇
﴿مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ﴾
آمن الرسول الكريم بالمسيح ابم مريم الذي تنبأ قائلًاَ: "ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء".
وعمن يقول هذا القول؟
هل يقوله عن أخنوخ؟ فالتوراة تقرر: "وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه".
أم يوقله عن إيليا؟ فالأنبياء تقرر: "وفيما هما يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينها، فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء".
فالأول - وهو أخنوخ - لعل سيدنا الخضر، صعد إلى السماء وما زال فيها.
والثاني - هو إيليا - لعله سيدنا إلياس، صعد إلى السكاء ومازال فيها.
وإذ اعتبرنا الأمر للمسيح ﵇ فإن الله رفعه إليه ولم ينزل بعد من السماء.
فمن هذا المسيا (الرسول) إذن!
إنه محمد ﷺ عندما أسرى الله به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماء، ورأى ما رأى:
1 / 123