محمد ﵌ في الكتب المقدسة
الناشر
مركز التنوير الإسلامي للخدمات المعرفية والنشر بالقاهرة
رقم الإصدار
الأولى-١٤٢٦ هـ
سنة النشر
٢٠٠٦ م
تصانيف
لا يمكن للنصارى أن يحاجونا بكلمة" متألق" للزعم أنّ المسيح هو المقصود بها، لأنّ أئمتهم يقرّرون أنّ المسيح كان قبيح المنظر.. فقد قال مثلا كلمنت الاسكندري عن المسيح: " إنّ جماله كان في روحه وفي أعماله، وأمّا منظره فكان حقيرا"، وقال ترتليان: " أمّا شكله فكان عديم الحسن الجسماني، وبالحري كان بعيدا عن أي مجد جسدي. "
قلت: ثبت لدى المسلمين كون المسيح جميل المنظر، كما في الحديث الصحيح الذي أخرجه الشيخان عن أبي هريرة ﵁ في وصف المسيح أنه: " ربعة أحمر، كأنما خرج من ديماس" أي الحمام! -" أحمر": أخرج الإمام البخاري عن أنس أنه قال في وصف رسول الله: ".. أزهر اللون ... "
وقال الإمام ابن حجر العسقلاني في شرحه لصحيح البخاري في" فتح الباري..":
" أي أبيض مشرب بحمرة، وقد وقع ذلك صريحا في حديث أنس من وجه آخر عند مسلم، وعند سعيد بن منصور والطياليسي والترمذي والحاكم من حديث علي قال: " كان النبي ﷺ أبيض مشربا بياضه بحمرة" وهو عند ابن سعد أيضا عن علي، وعن جابر، وعند البيهقي من طرق عن علي، وفي الشمائل.. من حديث هند بن أبي هالة أنه أزهر اللون. "
" علم بين عشرة آلاف": إشارة إلى فتح مكّة على يد نبيّ الإسلام (العلم) مع عشرة آلاف مؤمن.
وقد جاء في صحيح البخاري عن ابن عبّاس أنّ النبي ﷺ خرج في رمضان من المدينة ومعه عشرة آلاف مؤمن لفتح مكّة.
1 / 51