محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه
الناشر
مطبعة الحكومة بمكة المكرمة
رقم الإصدار
١٣٩٥ هـ/١٩٧٥م
تصانيف
الإيمان بالرسل والأنبياء والملائكة والكتب واليوم الآخر:
يؤمن بجميع أنبياء الله ورسله، لا يفرّق بين أحد منهم، ويعتقد أن محمدًا أفضلهم؛ أرسله الله بالآيات الباهرة، والمعجزات الظاهرة، وكرّمه بطهارة الأعراق، وحباه محاسن الأخلاق، فمن اتبعه صار من المفلحين، ومن عصاه صار من الأشقياء الخاسرين.
ويؤمن باليوم الآخر، وبالبعث بعد الموت، وحساب الله للعباد، وبالميزان والصراط، والجنة والنار، كما ستأتي عقيدته بنصها.
مسائل القدر والجبر والإرجاء والإمامة:
يؤمن بالقدر خيره وشره، ويبرأ مما قالته القدرية النفاة، والمجبرة، والمرجئة، ويوالي جميع أصحاب رسول الله ﷺ وأهل بيته الطاهرين، ويكفّ عما شجر بينهم، ويعتقد بأفضلية أبي بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي ﵃.
عقيدته في العلماء:
يوالي كافة أهل الإسلام وعلمائهم، من أهل الحديث والفقه والتفسير، وأهل الزهد والعبادة، ولا سيما الأئمة الأربعة، ويرى فضلهم وإمامتهم، وأنهم من الفضل والفضائل في غاية ورتبة، يقصر عنها المتطاول، ولا يرى إيجاب ما قاله المجتهد إلا بدليل تقوم به الحجة من الكتاب والسنة، خلافًا لغلاة المقلدين. وعلى هذا القول أجمعت الأئمة الأربعة وغيرهم، كما حكاه ابن عبد البر ﵀.
1 / 33