محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه
الناشر
مطبعة الحكومة بمكة المكرمة
رقم الإصدار
١٣٩٥ هـ/١٩٧٥م
تصانيف
"فخلع على دين محمد رونقًا جديدًا، وبدد الخرافات التي١ زالت مع الزمن، فأظهر القرآن خاليًا من جميع ما عزى إليه من الشوائب٢.
وما لبثت النفوس التي أرهقتها شروح أئمة المسلمين المطولة الغامضة أن رجعت إلى بضعة مبادئ عامة بسيطة واضحة، فتقبلت خطط ابن عبد الوهاب الإصلاحية بقبول حسن.
ودعا الوهابيون إلى الفضيلة، خلافًا للقرامطة الذين تذرعوا بسيء المناخي، فلم يبالوا بغير قضاء المآرب"اهـ.
علي الطنطاوي، في كتابه: "محمد بن عبد الوهاب".
ذكر: فشو البدع قبل ولادة الشيخ "محمد" كما قال، واعتقد الناس النفع والضرر بالرسول والصالحين، وبالقبور والأشجار، والقباب والمزارات، فيطلبون منهم الحاجات، ويرجعون في الشدائد إليهم، وينذرون لهم، ويذبحون لهم، واشتد تعظيم الأموات. وكان حظ نجد في هذه الجاهلية الجديدة أكبر الحظوظ.
فقد اجتمع على أهله الجهل والبداوة، والفقر، والانقصام في كل ناحية من نواحي نجد، من الأمراء، بمقدار ما كان فيها من القرى، ففي كل قرية أمير، وفي كل ناحية جمعية أمم، وكان في كل إمارة قبر، عليه بناء، أو شجرة لها أسطورة، يقوم عليها سادن من شياطين الإنسن، يزين للناس الكفر، ويدعوهم إلى الاعتقاد بالقبر، والذبح له، والتبرك به، والدعاء عنده.
١ تأمل كيف يصف زمان الشيخ بالخرافات، ويصف مقاومة الشيخ وإصلاحه مما لم يعرفه كثير من المسلمين، وعموا - بتعصبهم - عن محاسنه وخدماته، فرحمه الله. وقد أحسن من أنصف وعرف الحق لأهله، ولو كان كافرًا. ٢ كأنه يريد من التفاسير الباطلة، والتأويلات المخالفة.
1 / 112