ثم ذهب إلى خيمته وغاب لحظة، وخرج ورمحه في يده وهو يهزه هزا عنيفا، ويشمر كم ثوبه عن ذراعه، وصاح بصوت يدوي:
قربا مربط النعامة مني
لقحت حرب وائل عن حيال
ثم وقف وركز رمحه في الرمال، وقد غلبه الغضب وامتزج في قلبه حقد الموتور بحزن الأب المفجوع، ورأى امرأته جالسة في جانب الخيمة تبكي وتحاول إخفاء صوتها، فنظر إليها ثم نظر إلى جحدر وصاح كأنه يخاطبه:
قل لأم الأغر تبك بجيرا
حيل بين الرجال والأموال
فلعمري لأبكين بجيرا
ما أتى الماء من رءوس الجبال
لهف نفسي على بجير إذا ما
جالت الخيل يوم حرب عضال
صفحة غير معروفة