288

المغرب في حلى المغرب

محقق

د. شوقي ضيف

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٩٥٥

مكان النشر

القاهرة

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد
أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه فَهَذَا = الْكتاب الثَّانِي
من الْكتب الَّتِي يشْتَمل عَلَيْهَا = كتاب كورة الجزيرة الخضراء
وَهُوَ = كتاب الإبلال فِي حلى قَرْيَة بني بِلَال
من الْقرى الْمَشْهُورَة فِي عمل الجزيرة الخضراء مِنْهَا
٢٣٤ - أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن بِلَال
لَقيته بالجزيرة فَلَقِيت خير من يلقى تأنسيا وَبرا وكرمًا مَعَ تصرف فِي الْأَدَب وَمَعْرِفَة بالشعر وَقَول لَهُ وَتركته هُنَالك ثمَّ بَلغنِي أَنه سعى بِهِ إِلَى السُّلْطَان فنفي من الْبَلَد وَفرق بَينه وَبَين الْأَهْل وَالْولد وَمَات طريدًا غَرِيبا رَحْمَة الله عَلَيْهِ فقد كَانَ مألفًا ومقصدًا لغرباء الْأَدَب وَلَقَد مر لي مَعَ أَيَّام لَا يزَال يتمثلها الضَّمِير فتميد عَلَيْهَا أغصانه ويتذكرها فتشوقه أَكثر مِمَّا تشوقه أوطانه كتبت إِلَيْهِ فِي يَوْم أنس سمح بِهِ الزَّمَان فكمله وَبلغ من ساعده مَا تمناه وأمله ... أَبَا الْعَبَّاس لَو أَبْصرت حَولي ... ندامي بَادرُوا الْعَيْش الهنيا ...

1 / 326