المغرب في حلى المغرب
محقق
د. شوقي ضيف
الناشر
دار المعارف
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٩٥٥
مكان النشر
القاهرة
١٨٧ - الأديب الْهَيْثَم بن أَحْمد بن أبي غَالب بن الْهَيْثَم
حَافظ إشبيلية لم ألق بهَا أحفظ مِنْهُ وَكَانَ وَالِدي يتعجب مِنْهُ وَمن أعجب عجائبه أَنه كَانَ يملي على شخص شعرًا وعَلى ثَان موشحة وعَلى ثَالِث زجلًا وكل ذَلِك ارتجال دون توقف وتنبه ذكره فِي مُدَّة مَأْمُون بني بعد المومن وَكتب لَهُ مُدَّة وَقد نَشأ بَينه وَبَين فلاح من أهل الشّرف مَا ذكره ... تعرض لي بالبدو أهوج طائش ... أَتَى مسرعًا نحوي تأبط لي شرا
وذكرى عجوزي وَهِي تبْكي تأسفًا ... عَليّ بكا الخنساء ذَكرنِي صخرا
فبادرت من حيني صفاة كقلبه ... فَإِن يفْتَتح باعًا فتحت بهَا شبْرًا
فأقسم لَوْلَا أَن نحوت لَهُ بهَا ... لقد كَانَ لي زيدا وَكنت لَهُ عمرا ...
وَقَوله وَقد نظر إِلَى بَاب غَنِي معمورًا وبابه إِلَى جَانِبه خَالِيا ... يجفى الْفَقِير ويغشى النَّاس قاطبة ... بَاب الْغَنِيّ كَذَا حكم الْمَقَادِير
وَإِنَّمَا النَّاس أَمْثَال الْفراش فهم ... بِحَيْثُ تبدو مصابيح الدَّنَانِير ...
١٨٨ - الطَّبِيب الوشاح أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن عتبَة
اجْتمعت بِهِ فِي إشبيلية وَكَانَ طَبِيبا أديبًا وشاحًا مطبوعًا ثمَّ سَافر إِلَى إفريقية ثمَّ إِلَى مصر فَمَاتَ فِي مارستان الْقَاهِرَة قبل سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
1 / 263