المغرب في حلى المغرب
محقق
د. شوقي ضيف
الناشر
دار المعارف
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٩٥٥
مكان النشر
القاهرة
ومدح بمراكش وزيرها أَبَا سعد بن جَامع بقصيدة مِنْهَا ... ضمنت لعَيْنِي يَوْم لحت لأفقها ... بِأَن لَا ترى وَجها من الدَّهْر يسود ...
وَمن مَشْهُور شعره قَوْله ... لَا تظهرن صفاء ... وَلَا لمن تصطفيه
لَوْلَا صفاء زجاج ... لم ينظر الْبَوْل فِيهِ ...
وَقَوله ... وَكَانَ غَرِيب الْحسن قبل عذاره ... فَلَمَّا التحى صَار الْغَرِيب المصنفا ...
وَقَوله وَهُوَ من المرقصات فِي راقص ... ومنوع الحركات يلْعَب بالنهى ... لبس المحاسن عِنْد خلع لِبَاسه
متأودًا كالغصن وسط رياضه ... متلاعبًا كالظبي عِنْد كناسه
بِالْعقلِ يلْعَب مُقبلا أَو مُدبرا ... كالدهر يلْعَب كَيفَ شَاءَ بناسه
وَيضم للقدمين مِنْهُ رَأسه ... كالسيف ضم ذبابه لرئاسه ...
وَأنْشد لَهُ صَفْوَان فِي زَاد الْمُسَافِر فِي غُلَام ضَربته قَوس فِي فَمه ... لَا زرت يَا زوراء كف حلاحل ... يَوْم الْهياج وَلَا رميت نبالًا
نازعت عِنْد الرمى مقلة شادن ... تصمى الْقُلُوب وَلَا تغب نزالًا
فقرعت مبسم ثغره حسدًا لَهُ ... لما غَدا بَدْرًا وَكنت هلالا
فبدت جمانة سنة مرْجَانَة ... وَغدا قراح رضابه جريالا ...
1 / 137